الحرية ليست تمثال بل أقوال وأفعال

2020-04-01 22:11:37

كتبه: سليمان بن عبدالرحمن الغميز

وهم أمريكا وحقيقة الصين عبر من واشنطن إلى بكين،
هل حان وقت سقوط عظمة أمريكا وارتقاء واقع الصين؟
أمريكا منحت نفسها الألقاب والرفعة والعظمة بالتدمير والسيطرة على الإنسانية وعلى من يحتاجها ويبحث عن بقاءه حيًا بلا كرامة وعز ورفعة فهي تقتل من يبحث عن نفسه وإنسانيته وتحارب بكل اتجاه وتدس رأسها بكل تراب وكل أرض تحت كل سماء من غير القوى العظمى وخاصة القوى البشرية فهي تحاول السيطرة على أسواق النفط وعلى أسعاره باعتقادها أن ذلك هو الطريق للسيطرة على الكون وتباعدت أو أبعدت عن التفكير المنطقي بكرامة الإنسان سواء في أمريكا أو في الكرة الأرضية فقد طبقوا النظرية الماركسية بحذافيرها وجعلوا الحياة مادة بفلسفتهم أن من يملك المادة هو من يملك الكون!
أمريكا سُعرت بالحروب وجل حروبها في خسار بدءاً من فيتنام التي لم تخرج منها الا بذكريات الألم والخسران المبين حروب أمريكا على مر تاريخها منذ تأسيسها في عام 1776م حسب يومها الوطني منذ ذلك الحين إلى هذا الوقت ربما خاضت أمريكا 30 حربًا بما فيها الحرب العالمية الأولى والثانية وكذلك الحرب الباردة مع الإتحاد السوفييتي سابقًا،
 خسائر أمريكا من هذه الحروب ربما جاوزت 20 تريلون دولار قتلت خلالها ما يزيد على 10 مليون آدمي بعدة طرق سواء قتل مباشر أو غيره..
والحرب الأعنف خسارةً والتي اعتبرتها أمريكا حرب البقاء هي ما أطلقوا عليها بالبداية اسم الحرب الصليبية وأطلق هذه العبارة جورج بوش في 2001م ولاقى هذا المسمى اعتراضًا شديدًا من دول عدة وتشمل كل الدول الإسلامية وغالبية الدول المحبة للسلام ومعظم الدول الأوربية وبعد حملة الاعتراض على اسم الحرب الصليبية تم تغيير المسمى إلى الحرب على الإرهاب والتي أحرقت كل شيء يعارض سياسة أمريكا ودول المصالح الأوربية!!

ونعود لسياسة الصين التي لم تدخل سوى خمس أو ست حروب غالبيتها مشتركة بسيطة..
يقول جيمي كارتر ( نحن انشغلنا بالحروب وبالتسلح وتركتنا التفوق للصين )
لذا مهما طال الزمن ستتفوق الصين، العالم كله ينتظر قائده الجديد..
أمريكا خلال ما يزيد عن ثلاثة قرون اهتمت بالقوة وبالتسلح وأضاعت أموالا طائلة لو تم صرفها على الإنسان الأمريكي وعلى البنى التحتي لسبقت الصين بمئات السنين ماديًا وتكنلوجياً،
ميزانية الدفاع الأمريكية تماثل ميزانية الصين أربع مرات ولكنها تصرف على حروب بالوكالة وتدمير للإنسانية ولم تصرف دولارًا واحدًا منها على الدفاع عن أمريكا!!

لكن الآن الخوف يلاحقها من التنين الصيني العظيم الذي يخطو عشر خطوات للأمام مقابل خطوة واحدة لأمريكا وهذا ما يرعب أمريكا حاليًا..
تقارير كثيرة ذكرت أن الصين وروسيا بدأت باستعمال سبائك الذهب أو اليوان الصيني ( الرينمينبي ) كعملة احتياطية بدلا من الدولار لأنه ربما بعد فترة سيتسيد العالم اليوان الصيني وروسيا والصين بدخولهم بمسابقة ربما غير معلنة بتخزين الذهب وأن يكون هو الاحتياطي المتواجد لديهم ليس لذلك تفسير الا أنهم لا يثقون ببقاء أمريكا والدولار بقيادة العالم!
لذا نجد أمريكا سُعِرت وصالت وجالت بكل اتجاه لتفادي سيطرت التنين الصيني على العالم وهذا غالبًا سيحدث عاجلًا أو يتأجل قليلًا لكن ليس ببعيد..
هل يمكن أن نشاهد المنظمات التي تدعي أنها تقود النظام العالمي خارج أمريكا مثل مجلس الأمن الدولي ومنظمة الصحة العالمية وبنك روتشيلد الدولي هذه منظمات بأسماء عالمية وإدارة أمريكية يهودية!
ومهما حاول الشيطان الأكبر تأجيل سقوط النسر فريش أجنحة النسر بدأت تتساقط ولذا لن يستطيع الطيران لزمن طويل فوق كل أرض وتحت كل سماء سيسقط الطير الجارح جريحا قريبًا!!
أنا لا أتمنى سقوطه لكن أتمنى تأديب مُسيّره والانفتاح على حريات البشر وحقوقهم فلا يكفي للحرية صنم تمثال.. الحرية تحتاج إلى أقوال مقرونة بافعال،
كذلك البديل ليس بأفضل حال من الموجود فقد عرف التنين الصيني أنه بلد لا يعرف إلا سياسة الردع والعنف ضد كل ما يتداخل بسياسته الداخلية فهو بلد ذو نظام شيوعي فالحزب الشيوعي الحاكم أعضاءه بحدود 100 مليون نسمة وعمره قارب قرن من الزمان..
ننتظر العالم الجديد.

alghomiz@

التعليقات
الإسم
البريد الالكترونى
التعليق

مكتبة الفيديو

معرض الصور


Powered By ebda3-eg.com