صناعة مجرم !!

2016-05-27 00:00:00

صناعة مجرم !!

نشاهد كثيرًا من مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي, وكذلك نشاهد مقاطعاً وتحذيراتٍ من وزارة الداخلية, ونشاهد العديد من البرامج الاجتماعية في التلفزيون المحلي
وكل هذه الفيديوهات والمقاطع المصورة معظمها لعمالة يعملون بشركات النظافة التابعة لدوائر حكومية، هذه العمالة عاثت بالأرض فسادًا إما بالسرقات أو بتصنيع وبيع الخمور أو بإيواء وتهريب الخادمات وإفسادهن والمتاجرة إما بأجسادهن أو بتأجيرهن كخادمات برواتب خيالية وصلت لخمسة الآف ريال بالشهر أو بتسجيل وبيع السيديهات الممنتجة للأفلام الإباحية أو المقلدة للنسخ الأصلية من البرامج.

من صنع هؤلاء المساكين الذين قدموا من بلادهم بأحلام تقودهم وتتمخطر أمام مستقبلهم بالعيش بستر من خيرات هذه البلاد الخيرة؟

ونتفاجأ خلال فترة وجيزة بأن هؤلاء العمال انقلبوا الى مجرمين بطرق مخيفة وتهديدات للمجتمع بطرق غريبة وعجيبة أو أنهم تحولوا الى مصنعي خمور مسكرة ومنتجين لها لبيعها على شباب الوطن مع قذارة المنتج وسوء إنتاجه .
كل ذلك لأسباب عدة:

منها أن الشركات المستقدمة لا يحكمها لا خوف من الله بهذه الأنفس المسكينة ولا نظام رادع يخالف ويجازي تلك الشركات على إهمال حقوق هؤلاء المساكين من البشر الذين قدموا لأحلام قُتِلت بعد أول شهر من العمل ، فرَبُ العمل أصبح من اليوم الواحد والثلاثين من تاريخ دخول العامل للوطن كل يوم يقول: غدًا المرتب ، ثم كل أسبوع ، ثم الأسبوع القادم ، ثم الشهر القادم ، وهكذا إلى أن أصبح العامل يتسول الموظفين ويتسول في الشوارع ثم عند نهْيِه عن ذلك من قبل إدارة شركته ومحاولة منعه تبدأ بعدها الأفكار الجهنمية ليتحول لمجرم يؤذي البلد وسكانه من مواطنين ومقيمين.

المتهم الحقيقي بصناعة هؤلاء الحرامية هم الشركات المستقدمة وهي شركات غنية ولملاك أغنياء,  أقول لهم: ألا تخافون الله وتتبعون سنة رسوله (ﷺ) بحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله (ﷺ)  ( أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه )

ثم إضافة إلى ذلك تجد الشركة تشدد عليهم في مقرات أعمالهم حتى لا يقومون بعمل يحصلون أمام نظيره على أجر مؤقت يسدون به حاجتهم وجوعهم.

نأمل من متخذي القرار وعلى رأسهم وزارة الداخلية ومعها وزارة العمل أن تجبر هذه الشركات على صرف حقوق تلك العمالة قيامًا بحقوقهم أولًا ثم اتقاء لشرورهم حتى لا تكون هذه الشركات مصنعًا للجريمة ومُخَرِّجًا للمجرمين بإهمال حقوقهم .

كتبه / سليمان بن عبدالرحمن الغميز
@alghomiz

التعليقات
الإسم
البريد الالكترونى
التعليق

مكتبة الفيديو

معرض الصور


Powered By ebda3-eg.com